مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/22/2022 06:38:00 م

وقائع وتطلعات الصين ضمن أنظمة المراقبة
 وقائع وتطلعات الصين ضمن أنظمة المراقبة 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

تم تركيب ملايين الكاميرات في جميع أنحاء الصين، وهناك مركزٌ للمراقبة في شانغهاي، فكلُّ شخصٍ في الصين هو تحت المراقبة على مدار الساعة، وهناك برامج تعمل على رصد سلوكياتٍ معينة

 فمثلاً كل شخصٍ لا يضع الكمامة، سيتم رصده مباشرةً، وكذلك الأمر بالنسبة لأي سلوكٍ لا يتوافق مع الأنظمة الصينية، كرمي القمامة في الشارع مثلاً

 ولكن| الصين |لا تكتفي بمراقبة مواطنيها فقط، بل أصبحت تراقب الكثير من الأشخاص خارج حدودها.

المستقبل الرقمي للبشرية:

 تقدّم لنا| التكنولوجيا |الحديثة الكثير من الميزات، بدءً من عمليات الدفع الالكتروني، وليس انتهاءً بالمركبات ذاتية القيادة

وقد أصبحت البشرية تندفع بسرعةٍ متزايدة نحو المستقبل الرقمي، ولكن ذلك لن يكون بدون ثمن

 ففي الصين مثلاً أصبحت معظم الأعمال تتم عبر تطبيقات |الإنترنت|

 فيمكن للمواطن الصيني أن يتلقى الدروس التعليمية، أو أن يقوم بعمليات البيع والشراء، وتسديد الفواتير، وحتى القيام بالكثير من الأعمال الترفيهية، وكل ذلك دون أن يغادر منزله.

رأي الصينين حول مراقبتهم:

أصبحت معظم المدن الصينية حاضرةً لأحدث التقنيات، فحتى السيارات العادية أصبحت مرتبطةً بالإنترنت، وخلال مسيرها في الطرقات تتعرض للتصوير من قبل آلاف الكاميرات، ولا يُبدي معظم الصينيون انزعاجهم من ذلك، فهم يعتقدون بأن بياناتهم في أمان، فالحكومة الصينية صارمةٌ جداً بهذا الخصوص.

مركز البيانات في "شانغهاي":

تحتوي كل مقاطعةٍ في مدينة شانغهاي على مركزٍ للبيانات، وهو يقوم بجمع مختلف أنواع البيانات، وتسمّيه السلطات الصينية بالدماغ، وهي لا تسمح عادةً لوسائل الإعلام بدخوله 

ويستطيع العاملون في كل مركزٍ أن يصلوا إلى آلاف الكاميرات والتحكّم بها مباشرةً

 فيمكنهم مثلاً رصد جميع مواقع البناء، وتمييز أماكن المخالفات بسهولة، فقد تكتشف خوارزميات| الذكاء الاصطناعي| بأن أحد العمّال لم يضع خوذة الأمان مثلاً.

هل تهدف المراقبة إلى تطوير المجتمع؟

تستطيع الكاميرات رصد جميع ما يحدث من عدّة زوايا، وعند رصد أمرٍ غير طبيعي، تقوم برامج الذكاء الاصطناعي بتحويل الموضوع إلى الجهات المختصة للتعامل معه، وهناك دائماً دورياتٌ متنقلةٌ مهمتها التعامل مع الأوضاع المختلفة التي يتم تسجيلها

 ويقول المسؤولون عن أنظمة المراقبة بأن عملهم مفيدٌ جداً في تحديد أماكن الخلل ونقاط الضعف في مجتمعهم لكي يتم التعامل معها وتطويرها نحو الأفضل.

شركاتٌ صينيةٌ تعمل على جمع المعلومات:

تعتمد الحكومة الصينية أنظمة مراقبةٍ شاملة، تغطي جميع الأماكن العامة، مثل محطات القطار والحدائق والشوارع 

وتفتخر الشرطة الصينية بأنها تستطيع تحديد هوية أي شخصٍ في الشارع خلال ثانيةٍ واحدةٍ فقط، كما أنشأت الصين الكثير من شركات جمع المعلومات مثل شركة "|علي بابا|" وشركة "تنسنت" وشركة "بايت دنس" التي تروّج لنفسها على أنها شركةٌ عالمية، وتحقق تلك الشركات أرباحاً ماليةً ضخمة.


اقرأ المزيد...

سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.